إبحارٌ في كتاب «حدث اليعقوبيّة، صراع الزمني والديني عند الموارنة ومحورية العامل الثقافي» للدكتور أمين الياس
نشأت المارونيّة في أواخر القرن الرابع مع مارون (410م) على جبل قوروش في سوريا الشّماليّة.
نشأت المارونيّة في أواخر القرن الرابع مع مارون (410م) على جبل قوروش في سوريا الشّماليّة.
نظّمت دار «سائر المشرق» مساء أمس في إطار «المعرض الدولي للكتاب» ندوةً عن كتاب الكاتب والمفكِّر الكويتي أحمد الصرّاف بعنوان «سرّ لبنان بعيون كويتية» شارك فيها الرئيس الفخري لجامعة الروح القدس الكسليك الأب الدكتور جورج حبيقة، الدكتور نزار يونس، الروائي عمر سعيد، وأدار الندوة وقدّم المشاركين جوزيف بشاره، في قاعة المحاضرات في المعرض -«سي سايد أيرينا» في وسط بيروت، في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ زياد المكاري، مطران الطائفة الكلدانية جورج قصارجي، وعدد من الشخصيات الثقافية والفكرية والأكاديمية والإعلامية والاجتماعية.
عندما اتّصل بي الدكتور أمين الياس الأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ، المعروف بمنهجه المتميّز في الكتابة، وبدقّة البحث وسعة اﻹطلاع، ليطلب منّي أن أشارك في ندوة حول كتابه
هناك سؤال يطرح ذاته على قارئ «مبحث» الدكتور أمين الياس «حدث اليعقوبيّة». صراع الزمنيّ والدينيّ عند الموارنة ووعيهم لمحوريّة العامل الثقافيّ: هل نحن أمام عمل تأريخيّ أم عمل تاريخيّ؟
أَحَبُّ الكُتُب إِليَّ ما يكشف لي جديدًا عن لبنان. وهوذا أَحدثُ ما وصلَني قبل أَيام: كتابُ عاطف قيصر مرعي
لا يكاد يمرّ يوم على لبنان، منذ تأسيسه وحتى اليوم، إلّا ويزداد شرخًا بين مكوّناته السياسية شكلًا والطائفيّة ضمنًا على المواضيع الإقليمية المتشعّبة والّتي تَعتبر كلّ فئة من اللبنانيين أنها معنيّة بها مباشرةً ولا قُدرة لها على الانسلاخ عنها، فالقضيّة الفلسطينية مثلًا لا يمكن فصلها عن فكر ووجدان الطائفة السنّية في لبنان، وهاجس التغيير الديمغرافي لا يمكن للمسيحي أن يتغاضى عنه بأي شكلٍ من الأشكال، أمّا الشيعة فهواجسهم المتشعّبة تبدأ في لبنان ولا تنتهي في العراق ولا حتى في أفغانستان، فكيف لهكذا تركيبة أن تعيش بسلام بعيدة عن كلّ المشاكل المحيطة بها؟
وفق ديناميكيَّة معقّدة مجسّدة بالصراع بين الزمني والديني والصراع بين التقليد والتحديث، اجتاز الموارنة ذلك المنعطف باتّخاذ قرار واضح وحاسم ومصمّم بالانفتاح على المصادر الثقافية المتاحة، وفي مقدّمها «المدرسة المارونية» في روما سنة 1584، ولاحقًا «المجمع اللبناني» سنة 1736.
لطالما لعب لبنان دورًا محوريًا في هذا المجال، تسعى دار سائر المشرق إلى الإسهام في استعادته بالتعاون مع كوكبة من الكتّاب اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة عودة بيروت عاصمة للفكر والنشر والإبداع.
يقيم «منتدى صور الثقافي» بالتعاون مع «دار سائر المشرق» لقاءً حواريًا لمناقشة كتاب وديع حمدان «أوراق من دفتر العمر-سيرة مناضل يساري»، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة 22 أيلول 2023 في قاعة المنتدى.