«قُلْ لِمن يدّعي في العِلم معرفةً حفِظتَ شيئًا وغابَتْ عنكَ أشياءُ»... وهكذا أنا: فقد فاتني، حين كنْتُ أسمع عن القماش البَرجاوي والحياكة البَرجاوية، أنَّ النَسَبَ يعودُ إلى مدينة «بَرْجا» الشوفيّة العريقة.
إنه إبراهيم نصّار من بلدة كوسبا الكورة، رجلٌ مربوع القامة ممتلؤها يرزح (الطبطب) أي الدرّاجة النارية تحته لحد انفجار إطاراته، كنّا نعلم بقدومه من أصوات المفرقعات الخارجة من (أشكمونه) أي عادمه عند مطلّ القرية على (التعميرة)، فتكرج نساء الحارة الفوقا كرج حجال الجبال تسابقها نساء الحارة التحتا لاهثة في صعودٍ كأنه جلجلة وخاصة عندما يعدن خائبات. هنيئًا لمن يسكن قرب الدكّان.
في زيارةٍ سريعة له، ذهب موسيقار الأجيال محمد عبدالوهّاب، للقاء المنسينيور يوحنّا طعمة، وجولة داخل مدرسة
يدين التعليم اللّيبراليّ المُعاصِر بوجوده إلى العديد من الأفكار التنويريّة والصيَغ التربويّة التي نشأت عن الحركة الفكريّة التي قادها مفكّرون وفلاسفة تنويريّون أمثال كانط وروسّو وديكارت وفولتير وهيغل وغيرهم في القرنَين السابع عشر والثامن عشر، والتي عُرفت باسم
إذا كانت الإنفلونزا الإسبانية انطلقت في الأشهر الأخيرة للحرب العالمية الأولى، وسبّبت الكثير من الخسائر البشرية، وإذا كان فيروس الكورونا القديم الذي انتقل إلى الإنسان من الفئران بفعل خطأ بشري عرف في الأشهر الأخيرة للحرب العالمية الثانية، وساهم في حصد مزيدٍ من الضحايا والموتى، فلعلّ فيروس الكورونا الجديد المستجدّ الذي انتقل إلى الإنسان من الوطاويط نتيجة خطأ بشري أيضًا، ساهم في تفادي اندلاع الحرب العالمية الثالثة النووية التي تقضي على كلّ الإنسانية إن لم نقل على كوكب الأرض وتاريخه. وإذا كانت الإنفلونزا الإسبانية وفيروس الكورونا الجديد معروفَين، مع كثيرٍ من الغموض في آلية انتشارهما، يبقى فيروس الكورونا القديم مجهولًا بنسبةٍ كبيرة! ولكن ما بال العلماء حاليًا، يستعينون في القضاء على فيروس الكورونا الجديد بدراسات وعلاجات استعملت في نهاية الحرب العالمية الثانية؟!
جميل واحد من آخر رعيل رعاة الموارنة في جبل لبنان الشمالي، رجل خمسيني يقتني بعضًا من ماعز الجرود الذي عكف أجدادنا على تربيتها قبل وصول الماعز «الألبيني» (نسبةً إلى جبال ألآلب) والسويسري ذات المنفعة التجارية العالية.
في كتابه داخل الرايخ الثالث، يؤكّد كبير مهندسي النازية، الصديق الصدوق للفوهرر أدولف هتلر، ألبرت شبير، بما لا يترك للشك بعد مجالًا، امتلاك ألمانيا النازية سلاح الدمار البيولوجي الجرثومي الشامل، الذي تشكّل من مجموعة من الغازات السامة، والفيروسات القاتلة، وقد رفض الفوهرر استعمال السلاح مباشرة في الحرب، بتدخّلٍ من حبيبته إيفا براون، والكنيسة الكاثوليكية، إلّا أنه استعمل هذا السلاح لتحقيق مكاسب كبرى في مفاوضاته المعقّدة مع الأميركيين ليس أولها هروبه الكبير وإيفا إلى الأرجنتين، ولن يكون آخرها تأسيس الدولة النازية في أميركا الجنوبية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين
نجيب العازوري رائدٌ نهضويٌّ متنوِّر ذو مَوقع مركزيّ في فكرنا العربيّ الحديث باستشرافاته الرؤيويّة وأفكاره المتقدّمة المُثيرة للجدل. لكنّ الدراسات الفكريّة العربيّة لم تتناوله إلّا نادرًا ولمامًا، ولم يحظَ كِتابه
1) يمتدّ انتشار فيروس الكورونا تصاعديًا حسب الأيام، بشكلٍ منسجم زمنيًا، مع انتشار النازية في ألمانيا، ولو بعد مائة عام بالتحديد، وهذه مصادفة تاريخية مميّزة مثيرة للاهتمام.
إلى الذين امتزجوا مع حفافي الجبال وقصب الوديان، وجُبلوا بعشق الروح والنضال الأبدي، إلى الذين ترجموا لنا الصحّة الجسدية والروحية بالفعل والقول والتضحية والعمل، إلى الموارنة الأوائل كلّ الحبّ والاحترام.
Copyright 2013 Mon Liban | All Rights Reserved | Web-tronic
