القطيع
ثلاثة يمتلكون قطيعًا، توزّعوا مهام الاعتناء به لأجل حليبه وجلده وصوفه ولحمه وما ينجبه من
ثلاثة يمتلكون قطيعًا، توزّعوا مهام الاعتناء به لأجل حليبه وجلده وصوفه ولحمه وما ينجبه من
اختلال العالَم، الفوضى العالَميّة، اللّاعدالة أو اللّامساواة، الشعبويّة، وغيرها الكثير من المفاهيم والمُصطلحات التي احتلّت عناوين المؤلَّفات النظريّة والخطابات الفكريّة والثقافيّة تحديداً في العالَم أجمع، منذ انتهاء الحرب الباردة، أعادت معها الكلام على العُنف المُستشري، والديمقراطيّة المزيَّفة، والرأسماليّة المتوحّشة، وموت الإنسان، والاستغلال، والهَيمنة...إلخ؛
تَخونني لغتي والوصفُ يُعجزني والصّرفُ والنّحوُ والأوزانُ تُنكرُني
يلوح في الأمد القريب، إنه جبل رشدبين المقابل لودياننا وتلالنا تقابله قرية متريت من الجهة الجنوبية، تنزلق الشمس بوادي بشكل سبعة بينهما كأنها طفل احمرت وجنتاه وهو يتزحلق في أخدودٍ حفره رفاقه ضمن الثلج المهيب.
مما لا شك فيه بأن الموضوع التربوي هو أيضًا من القضايا الشائكة وتعداد مشكلاته واقتراح الحلول لا ينتهي بسطور (وهو يحتاج لقرارات جريئة من المسؤولين لمناقشته وتصويبه...)
كان يزور القرية عندما لم يكن في المنازل سوى اللِحاف وسيلة للتدفئة والوقاية من برد الشتاء، أو قبل أحد أعراس الميسورين.
عقدان من الزمن، نسي فيهما ضيعته، رغم إنه في أول عقد كان يمضي فيها فصل الصيف كلّ عام، المدينة استهوته كالشاب الذي عشق فتاة ونسي أمه، ولم يتذكّرها إلّا ساعة المحنة.
كَثُرت في الآونة الأخيرة مقالات ثقافيّة معمّقة تحذِّر من تراجُع دَور لبنان في مجالات عدّة، وبخاصّة على المستوى الثقافيّ. ونُشرَت تقارير تربويّة تُظهِر مَنْح شهادات أكاديميّة مزوَّرة تُستخدَم في مؤسّسات مدنيّة وعسكريّة للترقّي الوظيفيّ. وأَغلقَت مؤسّسات إعلاميّة وفنيّة أبوابها في لبنان.
لسوء الحظّ، فإنّ بعض الأمور، مثل التخلّص من الوزن الزائد، لا يكون سهلًا مع التقدّم في العمر، إنما رؤية الرقم على الميزان ينخفض قد تكون أصعب من أيّ وقت مضى! فهل يمكن عكس هذا الواقع؟
لا نعلم إذا كانت الفلافل أول زِيفٍ قذفته المدينة في وجه قرية هانئة تربض بين الجبال لكن المؤكّد أنه تَتابَع استيراد مجون التطوّر ففقدت القرى عذريتها.