غالبية حزبية وسياسية ترفض مشروع باسيل
سامي الجميّل: غير مقتنع به لا يعتقد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، أنّ مشروع الوزير جبران باسيل «بيمشي. ومنذ البداية قلت إنني غير مقتنع به». يُفضل الجميّل عدم اعتماد صيغ انتخابية «مُعقدة وصعبة. خيارنا الأول هو الدائرة الفردية، ولكن إذا كان هناك إصرار على النسبية، فنحن مع قانون الـ15 دائرة الذي اتفقنا عليه في بكركي. لماذا طرح صيغ صعبة لقانون مُركب؟». الجميِّل يرفض أيضاً «اعتماد النظام الأكثري إلا في الدوائر الفردية، وإلا فلا نكون نُحقق التمثيل الصحيح. في حين أنّ النسبية في الدوائر حيث تتعدد المقاعد تفتح، بالحدّ الأدنى، مجالاً لتمثيل الجميع». يرى الجميِّل أنه يجب «اعتماد وحدة المعايير. بالنسبة إلينا، المعيار هو ضمان صحة التمثيل للمجموعات وصحة التمثيل للتيارات والقوى داخل كل مجموعة». حتى «المستقبل» يرفض التصويت الطائفي! رغم أن نادر الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، شارك في صياغة مشروع الوزير جبران باسيل، فإن اللافت أن مصادر رفيعة المستوى في «تيار المستقبل»، وأخرى قريبة للغاية من الحريري، تجزم بأن طرح باسيل غير قابل للحياة. وقالت المصادر لـ«الأخبار» إن الاقتراح، ومنذ أن خرج الى التداول، فقد جوهره، لأن النقاشات حوله تولّد كل يوم تعديلاً جديداً عليه. ولفتت المصادر الى أن التيار لم يرفض المشروع، لكنه لم يوافق عليه، وهو كغيره من القوى السياسية أبدى ملاحظاته عليه. وتتقاطع المصادر عند ملاحظتين اثنتين: الأولى، التصويت الطائفي، أي أن تصوّت كل طائفة لنوابها، «وهذا الأمر رفضناه منذ طرح اقتراح اللقاء الأرثوذكسي». أما الملاحظة الثانية، فثانوية، وتتمثل في رفض فصل المنية عن الضنية. وترى المصادر أن النقاش، بالصورة التي يجري فيها حالياً، «لن يصل بنا الى أي مكان»