إرباك اللبنانيين
الإرباك ليس عند الأميركيين، ولا عند العدو، بل في لبنان. والمسألة تتعلّق أساسًا باختلافات جوهرية في الموقف من طروحات العصر الأميركي للبنان، إذ إن التفاهمات التي رافقت انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية ثم تسمية نواف سلام وتكليفه بتشكيل الحكومة وفق معادلات جديدة، لم تقم على أرضٍ صلبة، لا سياسيًا ولا حتى إداريًا، والأهمّ أنها لم تشمل تفاهمات حول مستقبل الدولة.