حسن صعب ثورة مستمرة من أجل العقل والاعتدال

حسن صعب ثورة مستمرة من أجل العقل والاعتدال

الحديث عن حسن صعب كبير بقدر صاحبه و‏الإنسان هو الإنسان ، ولا فرق بين الناس من أية طينة كانوا، وهذا هو التكافل الاجتماعي الذي نشأ عليه حسن صعب في دراسته الأزهرية، واتخذه مبدأ له في مسيرته الفكرية والسياسية وفي تعلمه الجامعي. فكانت اتجاهاته مناهج قويمة لأبنائه الذين حالفهم حظ وافر فنهلوا من ينابيع إيمانه بالإنسان أساساً للكون وبالوطن واحدًا موحدًا و سيدًا مستقلًا. ‏وفي السنوات العجاف التي عصفت بلبنان كان له دور توافقي، فكان همزة وصل بين ‏الفرق من كل المعتقدات والتوجهات، فما انحاز الى فريق، بل كان همه أن يجتمع اللبنانيون على كلمة سواء بينهم: هي بقاء لبنان وطنًا للجميع.

محمد درويش المزيد
الفلسفة العربية اليوم في الجامعة اللبنانيّة

الفلسفة العربية اليوم في الجامعة اللبنانيّة

تدعو اللجنة الفلسفيّة في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في الجامعة اللبنانيّة (سنّ الفيل، شارع حبيب حكيم) إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الفلسفيّ بعنوان

هاني فحص سؤالٌ كبيرٌ... من الصعْبِ أَن نُجيبَ عنه

هاني فحص سؤالٌ كبيرٌ... من الصعْبِ أَن نُجيبَ عنه

الشيعة بين الاجتماع والدولة...كتاب للسيد هاني فحص، قد يضعُنا، وجهاً لوجه، أمام سؤال الحقيقة بين المطلق والنسبي، في إطار ما يمكن أن نسمِّيَه 'الخصوصيَّة الشيعيَّة' [ص. 9]، لجهة جبْهِ بعص القضايا الخلافيَّة، ولا سيما 'مفهومُ الولاية والعصمةُ ونظامُ الإمامة'، وما إلى ذلك من مفاهيمَ أغْرَقَتْ الجماعة، كما الجماعات الأخرى، في سجالات 'بيزنطيَّة' (بين مزدوجين)، قد لا نَخرُج من أتونها، مالم نَبْلُغ حالةَ الدولة المدنيَّة العادلة والقادرة... دولةَ المواطنة التي دافع عنها السيد فحص... 'على أمل أن يتطوَّرَ المجتمعُ والعقلُ السياسي اللبناني إلى إلغاء الطائفيَّة، التي لا تزال تزداد رسوخاً بالخطأ والخطل والمراوغة' [ص.63].

د. ناصيف قزّي المزيد
طانيوس شاهين... ثائر أم قاطع طرق؟!

طانيوس شاهين... ثائر أم قاطع طرق؟!

مع إطلاق حركة طانيوس شاهين (بطل عامّية أنطلياس)، عاد الجدل حول هذه الشخصية التاريخية، خصوصاً في صفحات فايسبوك. فشخصية شاهين موضع تأويلات وجدل حول أدوارها في التاريخ اللبناني، وهذا الأمر نلحظه في بعض الأعمال المكتوبة والتي تناولت بطل العامية الشهيرة، وتفاوتت بين كتاب بحثي عنوانه

محمد حجيري المزيد
طاولة مستديرة حول 'قضايا التمويل الدولي الراهنة' في جامعة القديس يوسف

طاولة مستديرة حول 'قضايا التمويل الدولي الراهنة' في جامعة القديس يوسف

تنظّم جامعة القديس يوسف في بيروت طاولة مستديرة حول

  فلّاحون يحلمون بجمهورية

فلّاحون يحلمون بجمهورية

جمهورية الفلّاحين رواية تاريخية للكاتب رمزي سلامة صادرة عن دار «سائر المشرق». هي قصّة حب وثورة وعلاقة جدلية وتكاملية بين مصير فردي يسعى للحرية، وسَعي وجداني تشابكي. هذا السعي سيسقط القضايا الكبرى من أحلامها الى خيانتها لضرورات المتطلّبات الاجتماعية، وربما الشعور في النهاية بأنّ على كل إنسان أن ينتبه إلى مصالحه عندما يلحظ أن القادة قد انشغلوا عن المسائل العامة والأهداف الكبيرة التي رسموها لمَن تبعوهم. توقّعتُ ان يكون اللاعب الأساسي طانيوس شاهين الذي قاد الثورة وأسّس أوّل جمهورية في الشرق الأوسط، لكن الكاتب في زحمة الزعماء على الساحة اللبنانية أراد أن يخاطب الشخص العادي فينا، من غير أن يُهمل التطوّرات الأساسية التي طرأت على شخصية شاهين عندما بلغت الثورة بعضاً من أهدافها.

مروان حرب المزيد
 «مهرجانات أرز تنورين»... «غابة مسحورة» تقصّ حكاية التاريخ

«مهرجانات أرز تنورين»... «غابة مسحورة» تقصّ حكاية التاريخ

ما إن تتراكم مآسي الوطن وتُدمَّر ثقافات جَهدت الحضارات على بنائها قروناً بعد قرون، حتى يجد اللبناني نفسه واقفاً على حافة استسلامٍ، سرعان ما يتحوّل نضالاً عندما تُلمَح أغصان الأرز الأبيّة، المُنتصرة لا محالة على الزمان، خالدةً وسط العواصف والرياح. للأرز اللبناني تاريخ رمزه الحياة، ومنه انبثق تحدّي الموت والعنفوان، فاجتمعت جذوره في الشمال اللبناني وتأصّلت جذوعه في تراب تنورين، فشمخت شلوحه تنظر إلى السماء غير منحنية لغدر الأيام. وها هي اليوم تعزّز نضالها إلى الحياة وتصرخ مرّةً جديدة أنّ لبنان الذي يتخبّط بوجعه، لا يزال يخبّئ في أرضه فسحة أمل تُصدِّر ثقافةً اتّخذت عنوان «مهرجانات أرز تنورين». عاماً بعد عام، تولد المهرجانات الفنّية على أرض لبنان رسالةً وطنية عن التَوْق إلى الحياة وسط الموت والمعارك. بين انتفاضات بيروت والغدر المُحدِق بحريّتها وتعبير شعبها عن رأيه، أعلت كلّ منطقة لبنانية صوتها تناغماً مع أنين عاصمتها.

ميريام سلامة المزيد
 حفل توقيع ديوان

حفل توقيع ديوان

يوقّع الصّحافي والشّاعر شربل زغيب ديوانه الأول

 ميّادة الحنّاوي... حنجرة إستحضرت الطرب الأصيل إلى «بعلبك»

ميّادة الحنّاوي... حنجرة إستحضرت الطرب الأصيل إلى «بعلبك»

يُقال إنّ الطرب الأصيل حال انخطاف فكري يأخذ صاحبه إلى عمق ذاته مُنتشلاً أعمق المشاعر المتجسّدة صوتاً مبدعاً. وتحت أعمدة بعلبك الصامدة، انخطفَت المطربة السوريّة ميّادة الحنّاوي مُتنزّهةً بين تاريخ القلعة ورمزيتها، ومُسافرةً إلى وطنها المجروح، مُستمدّةً منه مشاعرَ لم تخرج من حنجرتها إلّا طرَباً أصيلاً، أعاد إلينا ساعات قليلة من زمن الفن الجميل، بعد 13 سنة انقطعَت فيها ميادة الحنّاوي عن لبنان وحرَمته فنّها الأصيل. وقفَت بعد سنوات انقطاع عن الحفلات بسبَب الحرب القاتلة لوطنها، لتعود من على مسرح مدينة الشمس، منتفِضةَ على العنف، وفكرُها ينخطف إلى مدينتها حلب، صادحةً صوتاً تعالى في الفضاء تعبيراً عن إحساسها. بعد انقطاع سنوات عن الحفلات بسبب الحرب التي تشهدها بلادها سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، أحيَت الفنانة السورية ميادة الحناوي الحفل الثالث ضمن ليالي مهرجانات بعلبك الدولية لهذا الموسم على مدرّجات معبد باخوس في القلعة الأثرية، وسط حضور لامسَ الثلاثة آلاف، حيث غنَّت لأكثر من ساعتين.هي آخِر عنقود زمن الإبداع، الذي استُحضر بصوتها من حلب النازفة إلى بعلبك الشامخة ليستقرّ في نفوس الحاضرين عنواناً للطرَب الأصيل، فغنّت «الحب اللي كان»، «نعمة النسيان» وغيرها.

ميريام سلامة المزيد
«شخص آخر»... صرخة روائية ضدّ العنف

«شخص آخر»... صرخة روائية ضدّ العنف

تُمثّل حادثة اختطاف تتعرّض لها طالبة شابة في ظروف غامضة العقدة الدرامية في رواية الكاتبة اللبنانية نرمين الخنسا «شخص آخر» (دار سائر المشرق)، مما يوحي بأنّ الرواية تنتمي إلى النوع البوليسي. غير أنّ قراءة متأنية لها تدحض هذا الاستنتاج، لتكشف عن مأساة إنسانية بطلتها فتاة قادها حظّها السيئ إلى الحياة في عالم متخبّط ينسحق فيه الإنسان كنملة تحت حجر. أن تكون لبنانياً يعني أن تصير «بطلاً» تراجيدياً. لعلّ هذا ما أرادت الخنسا أن تومئ إليه في روايتها «شخص آخر» حيث تقع عُلا، مهندسة ديكور شابة، ضحية عملية اختطاف، فتُسجن وتتعرّض لأصعب المواقف الإنسانية من دون أن تعرف سبباً لما يجري لها. فمن فعل يومي عرضي تختار الخنسا أن تنطلق في روايتها لتكشف حقيقة الحياة اللبنانية المسكوت عنها. ففي أثناء توجّه علا إلى بيت صديقتها، وهو حدث عابر، تجد الشابة نفسها محاطة بأشخاص ملثمين نزلوا من السيارة واقتادوها إلى داخلها لتُصبح مخطوفة من جهة مجهولة، قبل أن يُفرج عنها في النهاية على اعتبار أنها «شخص آخر». ففي بلد لا حسيب فيه ولا رقيب، قد يتحول أي إنسان إلى علا، الشخصية المحورية في الرواية.

مايا الحاج المزيد