حسن صعب ثورة مستمرة من أجل العقل والاعتدال
الحديث عن حسن صعب كبير بقدر صاحبه والإنسان هو الإنسان ، ولا فرق بين الناس من أية طينة كانوا، وهذا هو التكافل الاجتماعي الذي نشأ عليه حسن صعب في دراسته الأزهرية، واتخذه مبدأ له في مسيرته الفكرية والسياسية وفي تعلمه الجامعي. فكانت اتجاهاته مناهج قويمة لأبنائه الذين حالفهم حظ وافر فنهلوا من ينابيع إيمانه بالإنسان أساساً للكون وبالوطن واحدًا موحدًا و سيدًا مستقلًا. وفي السنوات العجاف التي عصفت بلبنان كان له دور توافقي، فكان همزة وصل بين الفرق من كل المعتقدات والتوجهات، فما انحاز الى فريق، بل كان همه أن يجتمع اللبنانيون على كلمة سواء بينهم: هي بقاء لبنان وطنًا للجميع.