من يسدّد الخسائر الجديدة؟
آن الأوان لكي نستوعب الدرس الذي تعلّمناه «من كيسنا»، وخلاصته أن لسوء إدارة الشأن العام ثمنًا اقتصاديًا باهظًا يدفعه المجتمع في نهاية المطاف، مهما أتقن الحاكمون فنون التأجيل.
بين الفدرالية الدستورية وفدرالية الأمر الواقع
من الطبيعي في ظلّ انهيار الجمهورية الدراماتيكي مع جميع مؤسّساتها العامة والخاصة وسياسة الإفقار العامة أن تطرح مشاريع بديلة عن وثيقة الوفاق الوطني التي خدمت نحو عقدين من الزمن وانتهت بأكبر عملية إفلاس عرفتها دولة شرق أوسطية.
كي لا ننزوي خلف العِدائية
بدأَت تصدر، لدى بعض البلدان، تدابيرُ الخروج تدريجيًّا من التعبئة العامة في المدن التي كانت مغلقَةً تمامًا بإِحكامٍ صارمٍ ومتابعةٍ حازمةٍ مكَّنَت المواطنين والسكَّان من التحرُّك، ولو بإِجراءاتٍ متحفظةٍ في البدء، أَملًا بتوسُّعها صوب الخروج النهائي من الحذَر وإِن يَكُن غيرَ قريبٍ هذا الصوب.
لاسا وسياسات القضم الشيعية والجمهورية اللبنانية والفصل السابع
يبدو أن سياسات القضم الشيعية والهمجية القبلية التي تلازمها لا تعرف حدودًا ولن تعرف حدودًا، والأطرف من كلّ ذلك اتّهام الآخرين بتقسيم البلاد وإقامة الحكم الذاتي حسب التعريف الذي تعطيه هذه الجماعات. لقد مضى أكثر من ثلاثة عقود على خروج سياسات السيطرة الشيعية عن حدودها التي لم تترك منحى إلّا واتّخذته: تدمير مفهوم الديموقراطية التوافقية وتحويل رئاسة ما يسمّى بمجلس النواب إلى أوتوقراطية مدى الحياة ألغت مبدأ فصل السلطات؛
منذُ اليوم: لُغةٌ جديدة لكُتُب الأَطفال
الكتابةُ للأَطفال تَعنيني، لأَنها تأْسيسية. من هنا رؤْيتي إِلى الكتابة للأَطفال والناشئة، بعد انحسار جائحة العصر، بأُسلوبٍ آخَر ومواضيع مختلفة ولُغةٍ مغايرة. فلْتكُن كتابةً داهمة لا واهمة، واقعيةً لا خيالية، تعليميةً لا تهويمية، كما أَشرتُ قبل أُسبوعَين (
تحالف مار مخايل لم يسقط ولكنه يترنّح
يبدو أن تفاهم مار مخايل قد أدّى قُسطه للعلى بعد 14 سنة على ولادته، استطاع الحزب من خلالها أن يُكرّس نفسه شريكًا أساسيًا وفاعلًا في المعادلة الداخلية إضافة إلى دوره الإقليمي أيضًا. إلّا أن الحزب بدأ يلمس شهية مفرطة من قبل التيّار وتحديدًا عند رئيسه جبران باسيل للحصول على مكاسب إضافية من الحزب تتمثّل في وجوب مسايرة الحزب له في مختلف طروحاته سواء بالتعيينات أو بإقرار بعض المشاريع التي يعتبرها حيوية بالنسبة إليه لشدّ العصب المؤيّد له.
لا نريد أن نصلّي في القدس... نريد كهرباء لبشير
بصراحة، لو تسمح يعني، لا نريد أن نصلّي في القدس. وربما لا نريد أن نصلّي في أي مكانٍ خارج الكيلومترات الـ10452.
»كورونا» وإعادة اكتشاف معنى الزَّمن
تنمو الذّات الإنسانيّة بحريّة الإرادة، والشعور بالقدرة على الاختيار من بين مُمكناتٍ عدّة، فعندئذ تصير الذّات موجودًا حقيقيًّا. أمّا الشعور بالجبْرِ والاضطّرار، وغياب المُمكنات، فيُلغي الحريّة، ومن ثمّ الذّات الإنسانيّة التي لا تفنى تمامًا أو تُواجِه العدم حتمًا، بل يكفي أن تذبل وتتوارى وتضمر.
كيف يجري التاريخ؟
حين يتناول المرء التاريخ، لا بدّ له من التفكّر في صفة الإنسانيّ، إذ إنّ التاريخ لا يصنعه إلّا الإنسان. لا تقوى الكائناتُ الحيّة الأخرى والجوامد على أن تنشئ التاريخ لأنّها محرومةٌ من الإرادة الحرّة.
الطغاة والأنظمة الشمولية انتهت إلى مزبلة التاريخ
خلص عالم الاجتماع العربي المغربي ابن خلدون إلى أنّ أطوار الدول والممالك، تمرّ في ثلاثة أجيال: الأول عندما يقوم الرعيل الأول بتأسيس دولةٍ أو مملكة، ويضع لها أسسًا منيعة للنجاح والتقدّم؛ من دولة وسياسة واقتصاد (العمران أو الاجتماع)؛ فتنمو الدولة وتزدهر.
